skip to content
Skip to content

إقرأ أيضاً

هل سحقت رجولة إيران الجيوسياسية؟
508037
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
كم صوتا ستجمع تايلور سويفت؟
74a9c2c4-3821-4d7b-965d-d158d1197a84
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
من يترقب الحرب العالمية الثالثة؟
russia-war-ukraine-09222023-1
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
بلير خرقة مبللة بالنفط وليس مصنع مُثل
9b882a52-0280-48a8-abc9-1dc1f303c00c
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
مَن يحكم العالم بايدن أم نتنياهو؟
biden_joe_netanyahu_benjamin_01212016_AP_ (1)
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
لأنه... الحاكم المطلق للعراق!
لأنه… الحاكم المطلق للعراق!
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
ترامب يدخل السياسة قسرا للبيوت العربية
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
November 14, 2024
كرم نعمة -

مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هل وجدنا إجابة على تساؤل طالما تم التعالي عليه بذريعة، دعنا من السياسية، أو أنا بالأساس لا أهتم بالسياسة! وهذا لعمري أفضل تعبير عن عدم الشعور بالمسؤولية المجتمعية.

اليوم نحن نتحدث عن انتخابات لرئيس الولايات المتحدة، لكن القلق والجدل يكمن هنا، في بلداننا العربية، وهو الحال نفسه في دول العالم الأخرى، فعندما تمرض الديمقراطية الأمريكية تصل أعراض المرض إلى خارج تلك البلاد الشاسعة التي تمتلك أقوى اقتصاد في العالم وأضخم تسلحا كقوى عظمى تدس أنفها أينما وجدت مصالحها وتغيير مصير البلدان والشعوب بضمير سياسي ميت!

في واقع الحال لا يتعلق الأمر فقط بفوز ترامب بولاية ثانية، مع كل الجدل الذي يثيره هذا الرئيس، لكن فكرة ألا تتحول الأمور السياسية إلى مسألة شخصية تتعلق بمصائرنا ومستقبل بلداننا لم تعد تمتلك القدرة على الصمود بذريعة الإهمال. فالسياسة تعني سيارة الإسعاف في الشارع إلى سقف البيت الذي يحمي أطفال الأسرة حتى توفير قوت يومهم.

كذلك فإن الأمر لا يتعلق ببلداننا العربية وحدها، فالحال يصل إلى أكبر البلدان الديمقراطية، فالمقاهي البريطانية، مثلا، لا تفضل أن يتحدث روادها بالسياسة على الأغلب، بل إن إجابة “أنا لا أهتم لأمر السياسيين” عادة ما يستخدمه عامة البريطانيين حيال سؤال متعلق بمصير البلد والحكومة ومن فاز بالانتخابات، بيد أن عدم الاهتمام لم يعد له مكانا اليوم، وتحديدا بعد القلق المتصاعد عن وضع مصير العالم بيد ترامب!

يذكرنا خبراء استطلاعات الرأي بأن أغلب الناس العاديين لا يفكرون كثيرا في السياسة. فعندما سئلوا “كم مرة، كنت تناقش الحكومة والسياسة مع الآخرين”، أجاب 30 بالمائة منهم “لا أبداً” و19 بالمائة “عدة مرات في الشهر”، و19 بالمائة أقل، و32 بالمائة “عدة مرات في الأسبوع”، و10 بالمائة كل يوم تقريبا.

لكن هذه النسب ستتغير بالفعل مع دخول ترامب للبيت الأبيض، سنستيقظ صباحا ونتوجه مباشرة إلى هواتفنا الشخصية لنرى من تم التنكيل به من زعماء العالم، ومن تم إقصاؤه من الحكومة في الولايات المتحدة ومن تم طرده من وظيفته في البيت الأبيض، بل أي وسيلة إعلام ستوصف بأنها مصدرا للأخبار الزائفة وما بعد الحقيقة وفق مدونة معايير ترامب.

هناك من حوّل فوز ترامب إلى أمر شخصي مروع، شاهدت أشخاصا يعبرون عن خيبتهم بالبكاء وفقدان الأمل بالمستقبل عندما انتخب الأمريكيون عمدا رئيسا ديماغوجيا، أو كما وصفته صحيفة الغارديان البريطانية بتطرف شديد “عنصري خطير، ومجرم حاول الإطاحة بالحكومة، ناشر للمؤامرات، وحش قذر متهور بغرور وفاسد مثل كاليغولا ونيرون” لتصل الصحيفة التي عبرت عن خشيتها بسحق الصحافة المستقلة في زمن ترامب وعلى لسان رئيسة التحرير كاثرين فاينر، إلى أن الحضارة تموت بالانتحار وليس القتل عندما تنتخب الشعوب عن إصرار شخصا مثل ترامب!!

وتبرر ذلك بأن ترامب سيتحكم بالكونغرس والمحكمة العليا، من دون غريزة مضادة ثابتة للحفاظ على الذات الوطنية.

فـ”أميركا أولا” وفق تعبير الكاتبة بولي توينبي تعني عدم وجود حلفاء، ولا علاقات خاصة مع الدول، وفرض تعريفات جمركية على الجميع. وتشجيع روسيا على فعل ما تريد، وتجاهل الناتو. وسوف يرسل ترامب الجيش لتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي لملايين المهاجرين. ويهدد نظام العدالة بالانتقام، مع وصف المتظاهرين والمعارضين بـ “العدو الداخلي”.

بل إن توينبي مؤلفة كتابي “إرث غير مستقر: عائلتي ومتطرفون آخرون” و “الطريق الوحيد هو الصعود: كيف نأخذ بريطانيا من التقشف إلى الرخاء” تذهب أبعد من ذلك عندما تصف ترامب بـ “الدكتاتور المنتخب ديمقراطيا” أن يفعل ما يشاء. وسوف يحمل سم المد والجزر عبر المحيط الأطلسي، مما ينشط اليمين المتشدد في أوروبا من نايجل فاراج إلى فيكتور أوربان، وجيرت فيلدرز إلى مارين لوبان، وحزب البديل من أجل ألمانيا إلى الديمقراطيين السويديين.

إذا كانت الخشية تصل إلى هذا الحد عند دول أوروبا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة، فكيف سيكون الحال في بلداننا العربية التي عاشت القهر والظلم والاحتلال والأكاذيب والتزييف تحت رغبة أمريكية لم تبال بالشعوب والأوطان.

لا مفر من خطر “الترامبية” كما يتوقع فرانسيس فوكوياما، فترامب يدشن حقبة جديدة في السياسة الأمريكية وربما للعالم ككل. كان الأمريكيون يصوتون وهم على علم تام بمن هو ترامب وماذا يمثل!

يكمن التشويه في عصر ترامب بصعود سياسات الهوية أو الليبرالية المستيقظة حيث حلت الحماية للأقليات العرقية والمهاجرين، والأقليات الجنسية محل الاهتمام بالطبقة العاملة. واستُخدِمَت سلطة الدولة ليس في خدمة العدالة المحايدة بل لتعزيز نتائج اجتماعية محددة لهذه الفئات، وفق فوكوياما.

ويقول “لا يريد ترامب دحر الليبرالية الجديدة والمستيقظة فقط، بل إنه يشكل تهديدا كبيرا لليبرالية الكلاسيكية نفسها. هذا التهديد واضح في عدد من القضايا السياسية؛ لن تشبه رئاسته الجديدة ولايته الأولى. السؤال الحقيقي في هذه المرحلة ليس خبث نواياه، بل قدرته على تنفيذ ما يهدد به بالفعل”.

عندما يتعلق الأمر بعالمنا العربي بكل القراءات ترجح أن ترامب سيدعم بلا تردد حرب نتنياهو الوحشية لتستمر عملية الإبادة في غزة.

فكم منزلا عربيا لم تدخل بعد السياسة من بابه لتشارك أفراد الأسرة طاولة الطعام؟ زمن ترامب سيقدم لنا جردا واضحا!

الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال تعبر عن كتّاب المقالات، ولا تعبر بالضرورة عن آراء الموقع وإدارته.