skip to content
Skip to content

إقرأ أيضاً

مَن يحكم العالم بايدن أم نتنياهو؟
biden_joe_netanyahu_benjamin_01212016_AP_ (1)
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
لأنه... الحاكم المطلق للعراق!
لأنه… الحاكم المطلق للعراق!
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
بلينكن غير المحظوظ بأسوأ وظيفة في العالم
U.S. Secretary of State, Antony Blinken waves as he boards his plane at the Chopin Airport in Warsaw
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
هل حقا تريد إيران عراقا قويا؟
doc-36fy38z-1726055108
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
هل بمقدور المالكي التخلص من خوائه الطائفي؟
wk_39985_26936_large
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
سيلفيا تكتب إلى بايدن بعد نصف قرن من موتها!
تعبيرية
WhatsApp Image 2023-10-12 at 13.46.04
كرم نعمة
ببساطة لن نصنع ذكاء صنعي عربي  
WhatsApp Image 2023-11-29 at 18.16.00
م. رشاد أنور كامل
February 19, 2024
م. رشاد أنور كامل -

في آخر لقاء له قال المدير التنفيذي لاهم شركة تصنع معالجات مخصصة للذكاء الصنعي انفيديا السيد جين سون وانغ: ان العالم يجب ان يتحرك للمطالبة بسيادته على بياناته. وتابع حول ذلك مفسرا كلامه بان البيانات التي تغذي الذكاء الصنعي هي المحرك والبنية التحتية التي ستقود الثورة الصناعية القادمة، وطالب القادة المجتمعين والمستمعين للقائه فى القمة العالمية للحكومات في التحرك والمطالبة بحصتهم من بياناتهم وما نتج عنها من ذكاء صناعي سيتحول منتجات. 

دغدغ ذلك بالتأكيد الكثير من احلام المجتمعين والمستمعين والمهتمين الرسميين، هو رجل الساعة في هذا المجال وكلامه صحيح، لكن، ودائماً هناك لكن، عن اي بيانات يتحدث وعن اي ثقافة؟ وعن اي منتجات ذكية ستقود اقتصادات يتحدث عنها الرجل؟ 

ولأوضح لكم الفكرة،  لنبتعد عن واقعنا العربي قليلا لنكون موضوعيين في الطرح والمعالجة و لنتحدث مثلا عن زمبابوي ، زمبابوي ذلك البلد الافريقي الذي يتحدث ثلاث لغات هي الشونا والسينديبيلي والإنجليزية،  اكيد هو بلد افريقي عريق، لكن ماهي البيانات والثقافة التي سيغذيها لذكاء صنعي خالص الزمبابويوية، وماهي المنتجات التي سيحارب فيها اقتصاديا مبنية على منتج معرفي ناتج من البيانات الزمبابوية، بلغة الشونا او السينديبيلية، اكيد هم سيستفيدون من تدريب ذكاء صنعي على طريقتهم وثقافاتهم ولغتهم و هذا مهم لان لا احد اخر في العالم سينتج لهم ذكاء صنعي يحمل بصمة زمبابوي، ولا شعرها ولا ادبها ولا تاريخها ولا اخبارها والاهم بلغتهم، ولكن ان يخرج مثلا من ذلك منتج اقتصادي محلي ام عالمي فهذا امر آخر يحتاج استثمار طويل المدى وهذا ما نسي ان يقوله لمندوبي الحكومات اهم مدير تنفيذي في قطاع التقنيات اليوم، وهو ضرورة الاستثمار في الجديد كل الجديد ، والذي شركته اليوم تمارسه بتمويلها لآلاف المشاريع المرتبطة بخدمات الذكاء الصنعي، ومثله شركات عملاقة امريكية ايضا تستثمر.  

ومن هذا المنطلق ومع كل الحراك القوي والاهتمام في الذكاء الصنعي في زمبابوي وعديد من المقالات التي تطالعك في عملية بحث عن الموضوع تثبت لك ذلك وتؤكد على اهتمام حكومي وصناعي وخاص، ومن اعلى المستويات، بتطبيقات الذكاء الصنعي، لكن حسب الاحصاءات كامل انواع الاستثمار في الشركات الناشئة في زمبابوي لم يتجاوز مليون وأربعمائة الف دولار للعام ٢٠٢٣ ، مقارنة بمصر التي استثمرت بشركاتها الناشئة ٥٨ مليون دولا، و السعودية التي استثمرت ٨٨٨ مليون دولار  والاردن ٣٦ مليون دولار لنفس العام ٢٠٢٣. 

مقابل ذلك استثمرت امريكا في العام ٢٠٢٣ بشركاتها الناشئة ٢٣٦ بليون دولار.. نعم بليون لا مليون… الرقم مخيف. 

لا يشبه ارقام اي دولة اخرى حول العالم.. ويمكن ان يخرج منه بنى تحتية اقتصادية عالمية لا يمكن مواجهتها بشكل افرادي ولا بالتمنيات وانما بضخ مالي موحد لقارات باكملها.. 

لن يستطيع بلد تحمل عبىء ضعف الانفاق على المحتوى والبيانات المزمن الذي نعيشه عربيا وافريقيا واسيوياً ، لذلك نحتاج اتحادات..  

مثل ان ينفق الاتحاد الافريقي كله على منتجات وبنية تحتية رقمية للذكاء الصنعي خاصة بأفريقيا  

مثل ان ينفق العرب مثل الافارقة على ذكاء صنعي عربي فعلاً ..  

والتاريخ علمنا اننا لم نفعلها، 

لذلك سمعناه للرجل وشكرناه لكن لن نفعلها.. 

سنستخدم ذكاءهم الصنعي مثل باقي ما نشتريه منهم..  

ما الفرق ؟ 

الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال تعبر عن كتّاب المقالات، ولا تعبر بالضرورة عن آراء الموقع وإدارته.